top of page

لونا الشبل: وفاة غامضة وأحداث أمنية سابقة

في 5 يوليو 2024، أعلن النظام السوري عبر وكالة سانا الإخبارية خبر وفاة لونا الشبل، المستشارة الخاصة للرئيس بشار الأسد، إثر تعرضها لحادث سير على طريق في منطقة يعفور بريف دمشق الغربي. أثار الحادث العديد من التساؤلات حول ملابساته وإمكانية كونه مدبرًا، خاصة في ظل السياق السياسي والأمني الذي أحاط به.


الحقائق والمؤشرات التي تشير إلى احتمال الاغتيال

ملابسات الحادث، تعرضت السيارة التي كانت تقل لونا الشبل لعدة صدمات أدت إلى انحرافها عن المسار. وقع الحادث في منطقة يعفور الهادئة نسبياً. تم اعتقال سائق السيارة الأخرى التي تسببت في الحادث، وأشارت بعض التقارير إلى أن السيارة صدمت سيارة الشبل بشكل متعمد.

قبل أسبوع من الحادث، اعتقلت المخابرات السورية شقيق لونا الشبل، العميد ملهم الشبل، بتهمة التواصل مع جهات معادية لسوريا. بالإضافة إلى ذلك، تم توقيف زوجها، عمار ساعاتي، ومنعه من السفر، مما يزيد من الشكوك حول الحادث.

كانت هناك إشارات إلى وجود صراعات داخل القصر الجمهوري بين لونا الشبل وشخصيات أخرى مثل المستشارة بثينة شعبان وزوجة الرئيس أسماء الأسد. تشير بعض التقارير إلى أن الحرس الثوري الإيراني أطلق حملة لمكافحة شبكات التجسس، وكان من بين المستهدفين لونا الشبل وشقيقها ملهم الشبل.


مراسم التشييع والغياب الرسمي

شيّع عدد قليل من السوريين جثمان لونا الشبل إلى مثواها الأخير في مقبرة الدحداح بدمشق، وليس في السويداء مسقط رأسها كما كان متوقعًا. جرت مراسم التشييع دون تغطية إعلامية أو أي حضور رسمي، على خلاف ما يحدث مع المسؤولين والمقربين من النظام السوري الذين فارقوا الحياة خلال السنوات الأخيرة.

اقتصر حضور جنازة لونا الشبل على المقربين، كان تنظيمها على هذا النحو أمراً نادراً بالنسبة للنظام، الذي يعامل بهذا الشكل من يعتبرهم خونة. وكشفت مصادر بأن أخاها العميد ملهم الشبل منع من حضور الجنازة، والذي يخضع للإقامة الجبرية في دمشق بعد اعتقاله من قبل أجهزة النظام الأمنية عقب حادثة استهداف إسرائيل للمبنى الملحق بالسفارة الإيرانية بدمشق، بتهمة التواصل مع جهة خارجية معادية.


الشخصيات التي اختفت أو أُخفيت قبل حادثة لونا الشبل

  1. العميد ملهم الشبل: اعتقل بتهمة التواصل مع جهات معادية لسوريا، ووضع تحت الإقامة الجبرية في دمشق. يشير هذا إلى التوترات الداخلية والصراعات بين الأجهزة الأمنية السورية.

  2. اللواء جميل حسن: رئيس إدارة المخابرات الجوية السورية، الذي توفي في عام 2022 في ظروف غامضة. كان معروفًا بولائه لإيران وكان يُعتبر واحدًا من أكثر الشخصيات الموثوقة لدى إيران داخل النظام السوري.

  3. اللواء معن الحسين: قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري، الذي تعرض لعدة محاولات اغتيال بسبب خلافات داخلية وصراعات على السلطة. كانت الفرقة الرابعة معروفة بعلاقاتها الوثيقة مع الحرس الثوري الإيراني.

  4. عماد خميس: رئيس الوزراء السابق الذي تم إعفاؤه من منصبه في يونيو 2020، ثم توفي في ظروف غامضة بعد ذلك. كان يُعتبر من الشخصيات المقربة من روسيا.


تعقيبي خلال ظهوري على قناة الحرة



تُظهر هذه الأحداث تعقيد المشهد السياسي والأمني داخل النظام السوري. غياب الشخصيات السياسية المرموقة عن جنازة لونا الشبل قد يعكس حالة من التوتر والريبة داخل الدائرة الحاكمة. قد يكون هذا الغياب نتيجة لتخوف بعض الشخصيات من تداعيات الحادث أو رغبة في عدم الارتباط بالحدث بشكل علني. في ظل الظروف الأمنية الحساسة، قد يكون الغياب أيضًا نتيجة لتدابير أمنية مشددة للحفاظ على سلامة الشخصيات البارزة وسط تصاعد التوترات الداخلية.

الأمر معقد، ويمثل جزءاً من عملية أكبر تحدث في سوريا. هناك إعادة رسم لخريطة النظام الأمنية والسياسية. الصراع النسائي ليس هو المحور الرئيسي، بل هناك تغييرات أوسع. النظام السوري يتعامل مع قوى أجنبية لحماية نفسه، وهذه القوى ستتدخل في وقت ما. لونا الشبل كانت مقربة من روسيا ولديها مشاكل مع إيران، مما يعقد الأمور أكثر.

أوضح شعبان أن النظام السوري يعتمد على القوى الأجنبية لحماية نفسه، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي. وأكد أن الصراعات الداخلية والتوترات بين الفصائل المختلفة ستستمر في التأثير على استقرار النظام، وأن هناك حاجة لمزيد من التحقيقات للكشف عن الحقائق الكاملة وراء وفاة لونا الشبل.


٢١ مشاهدة٠ تعليق

Comentarios


Los comentarios se han desactivado.
bottom of page